ظلت القضية المعروفة إعلاميا في السعودية بـ خاطفة الدمام، لغزا محيرا للأجهزة المعنية طيلة أكثر من عشرين عاما، حتى وقعت الخاطفة في فخ موظفة سعودية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالدمام.
فكيف أوقعت الموظفة بخاطفة الدمام؟
كشفت صحيفة " سبق" السعودية نقلا عن مصادر لم تسمها إن الخاطفة جاءت لفرع الموارد والتنمية الاجتماعية (القسم النسائي) لاستخراج هوية لاثنين من الأبناء (أنس) و(علي).
لكن - حسب الصحيفة - بدت على الخاطفة ثلاثة أمور أثارت الشك والريبة حولها، هي: كانت تحتضن لقيطين وليس لقيطًا واحدًا منذ مدة طويلة دون أي أوراق ثبوتية، وتضارب أقوالها، علاوة على عدم تدوين أي عنوان أو رقم للتواصل في طلبها.
وتحدثت الصحيفة عن حنكة الموظفة السعودية التي تعاملت مع الخاطفة، وتدعى "إيمان الفرشوطي"، إذ نجحت في كسب ثقة الخاطفة، واستنطاقها، ولم تعكس لها أي تصرف يفيد بشكوكها؛ الأمر الذي جعل الخاطفة تعاود الزيارة للفرع، وتشعر بنوع من الأمان حتى تم الرفع لإمارة المنطقة الشرقية بطلب التحقيق في طلب الخاطفة؛ وهو ما أسفر
لاحقًا عن كشف لغز قضايا خطف متعددة، استمرت أكثر من 20 عامًا.
من هي خاطفة الدمام
خاطفة الدمام سيدة تدعى مريم المتعب، نسب إليها اتهامات خطف ثلاثة أطفال من أكثر من عشرين سنة، في قضية أثارت الرأي العام السعودي، وهؤلاء الأطفال الذين جرى التعرف عليهم لاحقا هم يوسف العماري وموسى الخنزيري ونايف القرادي، ولا تزال الأجهزة المعنية تبحث عن المخطوف الرابع والذي اشتبهت الأجهزة في ضلوع مريم في اختطافه.
واعترفت الخاطفة أمام جهات التحقيق باشتراكها مع سيدة أخرى بالضلوع في خطف الأطفال قبل 20 عاما، مشيرة إلى أن شريكتها كانت تساعدها في الخطف.
وكشفت جهات التحقيق أن هناك مخطوفا رابعا لكنه لم يتضح اسمه حتى الآن، حيث تباشر الأجهزة تحقيقاتها للتوصل إلى المخطوف الرابع.